نددت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة بالتصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي "ترامب" ضد إيران، خلال كلمته في الكنيست الصهيوني وأمام ما وصفته بـ"مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية".

وأكدت الوزارة في بيان رسمي أن الولايات المتحدة، بوصفها الداعم الرئيسي للنظام الاحتلالي والإبادي في المنطقة، وأكبر منتج للإرهاب في العالم، لا تملك أي صلاحية أخلاقية لتوجيه الاتهامات إلى الآخرين.

وجاء في البيان: "الشعب الإيراني يكن احترامًا عميقًا للقائد الشهيد الحاج قاسم سليماني، الذي كان رمزًا أسطوريًا في مكافحة الإرهاب ولعب دورًا لا مثيل له في الدفاع عن أمن المنطقة. الجريمة البشعة التي ارتكبتها الولايات المتحدة باغتياله ستبقى جرحًا لا يُمحى في ذاكرة الشعب الإيراني، ولن تُغتفر أو تُنسى".

وأضافت الخارجية الإيرانية أن "تمجيد الجريمة أو الإقرار بها لا يزيد إلا من مسؤولية الولايات المتحدة عنها، ويكشف عن مدى العداء العميق الذي يُكنّه الساسة الأمريكيون للشعب الإيراني".

وأشار البيان إلى أن "الولايات المتحدة متورطة بشكل مباشر في دعم جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الاحتلالي في فلسطين، ولا يمكن التستر على هذا الدعم، سواء من خلال إفشال قرارات مجلس الأمن أو تعطيل المسارات القضائية الدولية، وهي مسؤولة عن ضمان إفلات هذا الكيان من العقاب".

وأكدت الوزارة أن "السياسات التدخلية للولايات المتحدة، ودعمها لجرائم الاحتلال والإبادة، وبيعها غير المحدود للأسلحة في المنطقة، جعلت منها المصدر الرئيسي لانعدام الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط".

واعتبرت الخارجية الإيرانية أن تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن السلام والحوار تتناقض تمامًا مع السلوك العدائي والإجرامي لبلاده تجاه الشعب الإيراني، متسائلة: "كيف يمكن الحديث عن السلام والصداقة في الوقت الذي تُستهدف فيه المناطق المدنية والمنشآت النووية السلمية في إيران، ويُقتل أكثر من ألف شخص، بينهم نساء وأطفال، خلال العمليات العسكرية؟".

واختتم البيان بالتأكيد على أن الشعب الإيراني، الذي يمتلك حضارة عريقة وتراثًا غنيًا، يقدّر المنطق والحوار والتفاعل، لكنه في الوقت ذاته، سيتصرف بشجاعة وحزم للدفاع عن استقلال البلاد وكرامتها ومصالحها الوطنية العليا. (İLKHA)